arablog.org

القيروان التونسية الاولي في عدد الانتحارات سنة 2014

 

تسجيل ولاية القيروان أعلى نسب الانتحار في تونس بنسبة تقارب الـ 10 بالمائة من مجموعة حالات الانتحار دفع مكونات من المجتمع المدني وعديد الجهات الرسمية الى التفكير في دراسة الظاهرة ومحاولة ايجاد حلول لمجابهتها
اجتمعت اول امس التنسيقية الجهوية من اجل التصدي لظاهرة الانتحار بالقيروان في مقر فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وهي لجنة منبثقة عن لقاءات تشاورية مع ممثلين من المختصين الاجتماعيين والصحفيين.
وللتذكير فقد سجلت ولاية القيروان في 9 أشهر الاخيرة من سنة 2014 حوالي 15 حالة انتحار وكانت اعلى نسبة في معتمدية العلا بمعدل حالة انتحار كل شهر وتم اقرارها «منطقة منكوبة تتطلب التدخل السريع لإيقاف نزيف الانتحار».
آخر حالة انتحار سجلتها الجهة مؤخرا بمعتمدية نصر الله لشاب القى بنفسه في مياه سد سيدي سعد بنصر الله (حسب المعطيات الأوليّة). وتسجيل 3 محاولات انتحار واحدة في بوحجلة لشاب عاطل عن العمل وتلميذة باكالوريا ومحاولة انتحار تلميذة بسبب ضعف معدلها

أزمة ورمزا ثوريا
ريم سعيدان أخصائية اجتماعية بادارة الشؤون الاجتماعية بالقيروان تعتبر أنه لم يعد مستغربا تحول الانتحار الى ظاهرة بحكم التغيرات المتتالية الحاصلة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ونسق الاحداث المتتالية. وترى أن الأزمة التي تعيشها البلاد على كل المستويات، تسببت في وجود حالة احباط نفسي. لكنها عبرت عن استغرابها من تسرب الانتحار إلى الاطفال بسبب التقليد.
واضافت القول : «لا يمكن ان ننسى ان انفجار الوضع بالبلاد كانت بدايته حالة انتحار واتخذت كمثال او رمز لا أحد ينكر ان العدوى انتقلت منا الى كل بلدان العالم وبذلك «اقترن الانتحار لدينا بفعل ثوري او موقف من الحياة» وهي صورة لعب الاعلام دورا في التسويق لها بطريقة او بأخرى دون الاخذ بعين الاعتبار مما قد يؤثر في هذه النفوس.
الحل سياسي بالأساس ويجب ان ينطلق من توخي سياسة اجتماعية عاجلة تمكن من حلول قريبة المدى وبعيدة الاهداف. وقالت «في ظل غياب هذا نخشى ان يستفحل الامر و يصبح الانتحار امرا نتعود عليه ». وقد دعت الأخصائيّة الى تحمل جميع الأطراف لمسؤوليتها. مضيفة : «افتحوا باب الحوار للناشئة بالمدارس وداخل الأسرة وعلموا الصغار والكبار ان يتحدثوا عن مشاكلهم».

تغيير نمط العيش
حنان الحليوي رئيس مصلحة الطب المدرسي والجامعي واخصائيّة نفسيّة تحدثت بداية عن تسبب الاعلام في استفحال ظاهرة الانتحار بالتناول الخبري دون التعهد بالتوعية والتحسيس. وقالت :ان موضوع الانتحار هو شأن تخصصي ويجب ان لا يتم تناوله إلا على مستوى أكاديمي مغلق بين الأخصائيين لتفادي الظاهرة وتفادي العدوى. .
ومن الحلول التي تقترحها الدكتورة الحليوي هي توخي نمط العيش السليم من حيث الغذاء و الأنشطة الرياضية والثقافية والشبابية والتربوية وتدخل العائلة والمجتمع المدني ككل دون استثناء.

لجنة جهوية
معتمدة الشؤون الاجتماعية بولاية القيروان، ليلى الرّايس أقرت بوجود نسبة عالية من الفقر والمشاكل الاجتماعية بولاية القيروان، وتحدثت عن وجود خطة جهوية مشتركة بين عديد المكونات المدنية والحقوقيّة للتحسيس بخطورة ظاهرة الانتحار. وقالت ان اسباب الانتحار كثيرة منها النفسي والاجتماعي والاقتصادي وهو ما يتطلب البحث وفي هذا الاطار تم احداث لجنة جهويّة لدراسة الاسباب والبحث عن حلول لها

ناجح الزغدودي .

 

about author

aymenmeherzi
aymenmeherzi

ايمن المحرزي صحفي قيرواني تونسي

LEAVE A REPLY

Your email address will not be published. Required fields are marked *