للمولد النبوي الشريف في القيروان احتفالات خاصة إذ تعيش المدينة منذ أيام على وقع أجواء احتفالية دينية وروحانية وحركة تجارية ناشطة وحضور أمني مكثف بمناسبة العيد. وإنطلقت بتنظيم الدورة الثانية والاربعين للندوة المولدية  يومي 29 و 30 ديسمبر 2014  والتي افتتحها وزير الشؤون الدينية منير التليلي وكان محورها “الحكمة والموعظة الجسنة من أسس التعايش السلمي”.  احتفالات تواصلت  ببرنامج  احتفالي تنوع بين التنشيط اليومي للمدينة أحيتها فرق فولكلورية وأحزاب سلامية، وبث الاغاني الدينية وتزيين شوارع المدينة باللافتات والاعلام. كذلك، إنطلقت فعاليات المسابقة الوطنية لفرق المدائح والاذكار يوم 1 كانون الثاني/يناير 2015 لتتواصل إلى يوم 3  كانون الثاني/يناير، بالاضافة الى  فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للانشاد الصوفي في مدينة القيروان والذي شارك فيها فرق من مختلف ولايات الجمهورية وإحتضنها صحن مقام أبي زمعة البلوي…الاحتفالات ستتختم يوم الاحد  4 كانون الثاني/يناير 2015 بالاعلان عن نتائج المسابقة الوطنية للمدئج والاذكار والمهرجان الوطني للانشاد الصوفي وقد شهد اليوم الاخير استعراض للفروسة والجحفة والخيمة والسلامية . فرغم برودة الطقس وسوء الاحوال الجوية التي ضربت بلادنا في الايام الفائتة، الا أن ذلك  لم يمنع الكثير من الزوار والعائلات من التحول الى مدينة الاغالبة وزيارة جامع عقبة بن نافع  ومقام أبي زمعة البلوي  أين استمتعوا في النهار  بأجواء احتفالات  عديد العائلات القيروانية  والقادمة من كامل تراب الجمهورية لاستغلال المناسبة لختان الاطفال وعقد القران تخللها شراء الحلويات التقلدية  وزيارة المقام لقراءة الفاتحة والتبرك وسط  الدخان المنبعث من كوانين البخور ,   أما في السهرة  فواكب الكثير عديد الفقرات الدينية والروحانية التي أثثتها الفرق المشاركة في المسابقة الوطنية لفرق المدائح والاذكار والفرق المشاركة في المهرجان الوطني للانشاد الصوفي بالقيروان والتي احتضنها مقام ” سيدي الصحبي “.

وقد استغل الزوار الفرصة لزيارة المعالم الاثرية كفسقية  الاغالبة وبئر بروطة وغيرهما وأخذ الصور التذكارية  بالاضافة الى زيارة اسواق المدينة العتيقة واكتشاف سحر مخزونها والتسوق وشراء الهديا مما تتميز به القيروان  كحلويات المقروض  والخبز والنحاس والكاسة  والمنسوجات القيروانية . كما واكب الكثير موكب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف الذي احتضنه جامع عقبة ابن نافع بالقيروان  اثر صلاة العشاء ليوم الجمعة 02 جانفي 2015 والذي أشرف عليه  نائب رئيس مجلس نواب الشعب  عبد الفتاح  مورو  وكاتب الدولة للشؤون الخارجية فيصل قويعة والمندوب الجهوي لثقافة والسياحة ولشؤون الدينية وقد شهدت المدينة حركية اقتصادية كبيرة من خلال الاقبال الكثيف علي المقروض والخبز و شهدت النزل اقبال لم يسبق له مثيل حسب ما افادنا به  مندوب السياحة السيد خالد قلوعية الذي افادنا اناالمناسبة ساهمت في ارتفاع عدد الوافدين الي المدينة بنسبة 24 بالمائة وارتفاع نسبة الليالي المقضاة الي 17 بالمئة وأنّ عام 2015 سيشهد ظاهرة نادرة تحدث مرة كل 33 عاماً وهي حدوث ذكرى المولد النبوي الشريف مرتين خلال نفس العام و يرجع سبب هذه الظاهرة هو قصر السنة الهجرية مفارقة بالسنة الميلادية بحوالي 11 يوماً، وبالتالي فإن التواريخ الهجرية الموجودة في أول 11 يوماً من السنة الميلادية ستتكرر مرة أخرى في نهاية السنة الميلاديةو أن آخر مرة حدث فيه مثل هذا التكرار في عام 1982. والمرة الثانية التي ستحدث يوم 24 ديسمبر 2015، وهو الموافق ليوم 12 ربيع الأول 1437هـ”.

ايمن المحرزي