arablog.org

من هو منفذ العمليةالارهابية بسوسة

من هو منفذ العمليةالارهابية بسوسة

تمكّنت   من الحصول على معلومات جديدة بخصوص سيف الدين الرزقي منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحا بسوسة بلغ عددهم 39 سائحا وعددا 39من الجرحى

الارهابي سيف الدين الرزقي يبلغ من العمر 24 سنة أصيل مدينة قعفور من ولاية سليانة ويدرس بالسنة الأولى من الماجستير وارتقى منذ الدورة الرئيسية وكان يقيم صحبة اربعة طلبة آخرين احدهم من معتمدية بوحجلة والاخر من سيدي بوزيد والآخرين من جلديان التابعة لولاية القصرين داخل منزل على وجه الكراء بحي “القرقابية” وسط مدينة القيروان الذي غادره قبل اسبوعين تقريبا

تحصل على الباكالوريا سنة 2011 في دورة المراقبة بملاحظة متوسط اختصاص العلوم التجريبية ثم التحق بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالقيروان اختصاص إلكترونيك واتوماتيك حيث تحصل على الإجازة سنة 2014

 

الرزقي قام بالترسيم في 1 اكتوبر 2014  في الماجستير بنفس المعهد اختصاص طيران وشبكات صناعية  PILOTAGE & RÉSEAUX INDUSTRIELS

 

منفذ العملية كان يتردد على بعض الجوامع خلال فترة دراسته رفقة مجموعة من زملائه الطلبة وغالبا ما يرتدي قميص ويتلقى دروس تكفيرية في إحدى الجوامع التي كانت خارجة عن السيطرة ثم واصل في مجالسة بعض الأشخاص ذات التيار السلفي الجهادي في مدينة القيروان وكان ايضا يسكن في منزل على وجه الكراء خلال فترة دراسته الجامعية ما عدى السنة الأولى الجامعية.

وأكّد جيران الارهابي أنّ سلوكه كان عاديا ومحترما وغالبا ما يبادر بالتحية وقليل الظهور ولم تظهر عليه علامات التشدد أو التعصّب

في حين أكّد أحد الطلبة أنّ الرزقي كان مشاكسا وصاحب نكتة خلال السنة الاولى من دراسته الجامعية (سنة 2011) وكان مقيم حينها بمبيت خاص بجهة “رقادة” وكان يمارس رياضة “الكينغ فو” وليس لديه أي انتماء سياسي أو جمعياتي

طالب آخر أكد أنّ سلوك الرايس تغير خلال السنتين الأخيرتين وقد ارتبط بمجموعة تنتهج الفكر التكفيري وسرعان ما أصبح يتردد على أحد الجوامع الخارجة عن السيطرة وسط مدينة القيروان ويبقى لساعات بعد أداء فريضة الصلاة داخل الجامع، وأصبح يتنقل أيضا إلى تونس العاصمة بالتحديد بحي التضامن والالتقاء بمتشددين دينيا.

خلال العطلة الصيفية رجع الرزقي إلى جهة قعفور وبقي أياما معدودة داخل منزل عائلته ثم تحول إلى تونس العاصمة بعد أن أوصله والده الى المحطة بسليانة دون ظهور ما يثير الشك بأنّه سيقوم بعملية إرهابية

وتفيد المعلومات الأولية التي تحصّلنا عليها  أنّ الارهابي تلقى تدريبات بأحد الأماكن التي لا تزال مجهولة سواء كانت بالقيروان أو بتونس وأنه لم يسافر الى اي بلد آخر بما يوحي انه تدرب على حمل السلاح وفنون القتال داخل تراب الجمهورية

عائلة الإرهابي وأغلب أصدقاءه من الطلبة لم يتفطنوا له أو يشعروا يوما انه سيقدم على تنفيذ عملية إرهابية الا انهم متأكدين ان سبب اقدامه على ارتكاب هذه الكارثة، كان نتيجة تحريض وتغرير من قبل مجموعات تكفيرية ومتشددة سواء كانت تونسية أو اجنبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يرتادها لعديد الساعات

أظهرت احدى صفحات التواصل الاجتماعي فيدو للارهابي “سيف الرزقي ” الذي نفذ هجوم سوسة الارهابي يعود الى سنة 2010 حينما كان راقصا.هذا ويذكر ان بطاقة الارشادات بالكلية كان ذكر فيها انا هوياته هي الرقص ويذكر كذلك انه غير مصنف او مطلوب لدي وزارة الداخلية

هذا وأكدت الامينة العامة للاتحاد العام لطلبة تونس اماني ساسي ان منفذ عملية سوسة الارهابية كان يقود خلية من الطلبة المتشددين في  جامعات القيروان وقام سنة 2014 بالاعتداء على الطلبة ومناضلي الاتحاد بإسناد من عدد كبير من العناصر من خارج الجامعة

 

https://www.facebook.com/ezzouhourmagiquegaafour/videos/175958562438698/Kantaoui-Chervonec 20304_874444819305654_8874130805435803932_n - Copie 10537447_874444792638990_4959310696674332797_n (1) - Copie 11666138_10153309464500700_5900671957347235616_n

وقالت اماني ساسي في حديث خاص بالشروق  اون لاين انه “خلال احداث كلية الآداب في رقادة سنة 2014 وأثناء توزيع اتحاد الطلبة (مؤتمر رد الاعتبار) لاستبيان على الطلبة في علاقة بالتحضيرات للمجالس العلمية سنة 2014 توجهنا للكلية وهناك حصلت مواجهات عنيفة بين الاتحاد العام لطلبة تونس والمجموعة المتشددة دينيا التي يقودها منفذ العملية الارهابية في سوسة”

 

وأوضحت اماني ساسي “هو لم يكن يتحرك بمفرده وانما قدم عدد كبير من الاشخاص على متن حافلتين من خارج الكلية وهم مدعومون من مجموعات متشددة دينيا تنشط في ولاية القيروان وهي معروفة بتشددها في الولاية”

 

وتابعت “عندما قدموا الى الكلية كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء وعبوات الغاز المسيل للدموع وقاموا بالاعتداء على مناضلي الاتحاد وهددونا بالثأر حتى خارج الكلية، نحن كمكتب تنفيذي وفي ردة فعل أولي وجها رسالة عبر وسائل الاعلام وحذرنا من موجة عنف تجتاح الجامعة التونسية وان الطلبة يتم استقطابهم لاختراق الجامعة وتجنيدهم للعمل الارهابي”

 

وأضافت الامينة العامة انه “وحتى خلال الدراسة التي أعدها الاتحاد العام لطلبة تونس وقدمها للرأي العام قبل شهر تقريبا خلال ندوة صحفية كان اسم هذا الشخص مذكور فيها لكن الدراسة لم تجد حظها إعلاميا الا انها تضمنت رؤية شبابية ضبطنا من خلالها استراتيجيا وطنية تتضافر فيها كل القوى والمجهودات الوطنية للتصدي لمحاولات تدجين الجامعة التونسية واختراقها وتسفير شبابها الى سوريا والعراق او استخدامهم في اعمال ارهابية في تونس”

ايمن المحرزي

about author

aymenmeherzi
aymenmeherzi

ايمن المحرزي صحفي قيرواني تونسي

LEAVE A REPLY

Your email address will not be published. Required fields are marked *