arablog.org

الراب بعد 3 سنوات من الثورة

يخوض  الفنانون الشباب  في تونس  مغامرة مثيرة لإيصال صوتهم عبر صنف غنائي جديد بدئ يتعود عليه التونسيين وهو  الراب رغم اختلاف اراء المستمعين حوله  حسب الاعمار بين خروج علي الذوق العام وبين تعبير ووسيلة لإيصال صورة مجتمع معين مهمش وقد برز هذا النوع من الفن في الثورة  جراء الكبت المسلط وغياب طرق التعبير العادية

ويبحث عبدالله الشامخي دون جدوى عن منتج او شركة انتاج تساعدهم علي انجاز وتوزيع البومه وحسب قوله فان كل مؤسسات الانتاج السمعي والبصري لا تريد الدخول في مغامرة انتاج موسيقية مع مبتدئ  اضافة الي كونها مازل الراب خارج اهتمامات المنتجين  وأضاف انه لولا دور الثقافة والعلاقات الخاصة ونشر مقاطع الفيديو علي صفحات المواقع الاجتماعية الفايسبوك او اليوتوب او التوتير  مما جعله يتعرف علي فناني من تونس  العراق  وينجز معهم اعمال

عبدالله الشامخي  AKA          Abdookiller
كما يلقبه الجمهور في القيروان متحصل علي بطاقة احتراف منذ سنتين  يواصل دراسته في الجامعة من اجل تحسين ادائه والذي يري في هوايته  الوسيلة الوحيدة لإيصال رسالته لناس وأضاف انه لا يجد سوي مبلغ زهيد بين الفينة والاخري جنها من اعمال يقدمها لدار الثقافة بوحجلة في جهته وهي نقود لا تكفي لتغطية نفقات تركيب او  تسجيل اغنية

وقال الشامخي انا موسيقي الراب بدأت تعرف طريقها لقلوب الناس لكن الطريق صعبة وممتلئة  بالأشواك مادام وزارة الثقافة لا تقدر مواهب مبدعيها

ويعتبر الشامخي اكثر حظا من زملائه الذي انتج عديد الاغاني بمجهود فردي وعلي حسابه الخاص  و ظهر بعديد من الحفلات في وسط تونس مع عدد من الفنانين الكبار اضافة لانفتاحه علي الخارج بعد انجاز اعمال مشتركة  وحمل وسائل الاعلام مسؤولة الصورة السائدة لراب  التي تعتبر مغني الراب فئة مهمشة عاطلة مستهلكة لا تنتج  الي كلمات غير محترمة وسوقية تهدد الموسيقي المألوفة في المجتمع التونسي  لكن الثورة غيرت هذه النظرية باعتبار وان هذه الموسيقي تنقل المشاكل السياسية والاجتماعية والثقافية بأسلوب ناقد

وأضاف ان فنان الراب ساهم بدرجة كبيرة في الثورة التونسية في الوقت الذي كانت فيه وسائل الاعلام تتجنب الخوض في الشان السياسي  في عهد المخلوع كما اضاف ان فن الراب سلطت عليه رقابة وتضييق من قبل وزارة الداخلية سنة 2003 بعد انتقادات لاذعة لسلطة الحاكمة انذاك  لكنه متشبث رغم العراقيل علي مواصلة التضحية لعله يجد يوم نفسه  في طريق النجومية

ايمن المحرزي

 

 

 

 

 

about author

aymenmeherzi
aymenmeherzi

ايمن المحرزي صحفي قيرواني تونسي

LEAVE A REPLY

Your email address will not be published. Required fields are marked *